المرأة

في ختام مشروع "وصول"، وقف فريق نفس للتمكين في مواجهة واقع مؤلم ومعقد، حيث شهدنا الأطفال في غزة يعيشون لحظات من الفرح رغم كل ما يعانونه من صدمات وحروب لا تتوقف. في هذا اليوم، وبحضور المئات من الأطفال، كانت الفعالية أكثر من مجرد نشاط ترفيهي؛ كانت فرصة للهرب من واقعهم المرير، ومتنفسًا للروح التي اعتادت على الألم والصراع.

في كل ابتسامة وصرخة فرح، كان هناك أمل جديد يتجدد، وكانت الأجواء تروي قصة قوة الأطفال وقدرتهم على التحمل والتطلع لمستقبل أفضل. كانت لحظة مميزة، تعبّر عن أهمية دعمهم وتمكينهم من أجل غدٍ مشرق.

نحن ممتنون لكل من ساهم في هذا المشروع، وكل من آمن بقوة العمل الجماعي في تحقيق التغيير. نعدكم بمواصلة العمل على تعزيز رفاهية الأطفال وتمكينهم ليعيشوا طفولة مليئة بالأمل.

الورشة تندرج ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تستهدف تمكين الأفراد من مواجهة التحديات النفسية التي تترتب على الأزمات، وتوفير الأدوات اللازمة للحفاظ على التوازن النفسي والاجتماعي.

هدفنا هو توفير إمكانية الوصول إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي الشاملة للأطفال والمراهقين والآباء ومقدمي الرعاية وأفراد المجتمع الآخرين.

نلتزم بتوفير الدعم والمساندة لكل فرد في مجتمعاتنا ليتمكن من تجاوز تحدياته النفسية واستعادة توازنه الداخلي.

رغم الضغط النفسي الهائل والتحديات اليومية، يبذل الفريق قصارى جهده ليكون صوتًا للتعبير عن المشاعر، القلق، والخوف الذي يعيشه الأفراد في هذه الأوقات العصيبة. من خلال هذه الأنشطة، يتمكن المشاركون من مواجهة الضغوط النفسية الناتجة عن آثار الحرب، ومناقشة كيفية التعامل مع هذه الضغوط، بهدف الحفاظ على صحتهم النفسية وسط هذا الواقع المؤلم.

تستمر الورش والبرامج في التركيز على أهمية الدعم الجماعي والمهني، مع توفير الأدوات اللازمة للمجتمع لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات النفسية والاحتفاظ بالتوازن الاجتماعي والنفسي في ظل هذا الواقع القاسي.

هدفنا الدائم هو أن نكون ركيزة دعم لكل فرد في مجتمعاتنا، وأن نساعده في تجاوز الأوقات الصعبة، ليتمكن من استعادة توازنه الداخلي، والعيش بسلام رغم الألم.

وقفنا جميعًا في وجه واقع مؤلم ومعقد، ورغم كل التحديات والصعوبات التي يواجهها أطفال المخيم، شهدنا لحظات من الفرح التي تلوح في الأفق. في هذا اليوم، وبحضور المئات من الأطفال، كانت الفعالية أكثر من مجرد نشاط ترفيهي؛ كانت فرصة للهرب من واقعهم الصعب، وكانت متنفسًا لروح تعودت على الألم والصراع.

في كل ابتسامة، وفي كل لحظة من الفرح، كان هناك أمل جديد يتجدد. الأجواء عبّرت عن قوة الأطفال في المخيم وقدرتهم على التحمّل، وتطلّعهم لمستقبل أفضل. كانت لحظة مميزة تعبّر عن أهمية دعمهم وتمكينهم لبناء غدٍ مشرق.

نحن ممتنون لكل من ساهم في نجاح هذا المشروع، وكل من آمن بقوة العمل الجماعي لتحقيق التغيير. نعدكم بمواصلة العمل على تعزيز رفاهية الأطفال وتمكينهم، لكي يعيشوا طفولة مليئة بالأمل والتفاؤل.