عن الجمعية:
تأسيس جمعية “نفس للتمكين” للاستشارات النفسية و الاجتماعية:
لا شك أن النفس الإنسانية تصاب بالداء كسائر أعضاء الجسد، وقد كثر داء النفس في بلادنا حتى أصبح ظاهرة لافتة للعيان، وذلك لأسباب متعددة، مما يستوجب تأسيس جمعيات نفسية متخصصة، تعاضد الجمعيات القليلة القائمة والعاملة في المجتمع الفلسطيني؛ لإيجاد دواء ناجع يستطب به، وتكون إضافة في ابتداع أساليب جديدة في استبطان النفس، والبوح العلاجي، وإيجاد الحلول للاضطرابات التي تعتري النفس نتيجة ضغوط العصر السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية…إلخ. وبسبب تلاحق الأحداث، والتطورات المتسارعة، والصعبة على حياة الإنسان الفلسطيني، ارتأت مجموعة من المتخصصين والأكاديميين أوتيت علماً وخبرة في المجال النفسي، أن تسخّـر علمها وخبرتها في خدمة المجتمع الفلسطيني، وأن تسهم بنصيبها الإنساني والأخلاقي في استجلاء أغواره، وصولاً إلى فئاته المهمشة، والكشف عن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الرجال والنساء والأطفال على حد سواء، ومن ثم العمل على إيجاد العلاج الناجع، وتخفيف الشحنات العنيفة، فضلاً عن توجيه المجتمع نحو آليات وأنشطة نفسية، وإرشادية هادفة، تعمل على إعادة التربية والتوازن والتمكين، ليصبح المجتمع المحيط بهم مصدراً للإبداع والأمل والتفاعل الإيجابي، وهذه مهام جليلة سيعمل مؤسسو جمعية “نفس للتمكين” بجد وإخلاص ودأب في سبيل تحققها، بل سيتخذون منها تبريراً لوجودهم، ومقياساً لنجاحهم، واستمرارهم في تقديم الخدمة لشعبنا الأبيّ الصبور.
لقد أخذت جمعية “نفس للتمكين” على عاتقها خدمة المجتمع الفلسطيني، وحددت رؤياها في مساعدة أفراده على التكيف النفسي والاجتماعي، للوصول إلى تحقيق الصحة النفسية، والتمكين، والعيش بأمان. كما حددت رسالتها بتخفيف نسبة العنف والضغوط النفسية، والتوتر الناتج عن الحروب والتعذيب، والمشاكل النفسية والاجتماعية…إلخ، لخلق مواطن قادر على التكيف مع الواقع، وتمكينه من مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بأمان. أما أهدافها فكثيرة ومتنوعة، منها: الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد الشعب الفلسطيني وتمكينهم نفسياً واجتماعياً، وإعادة توازنهم النفسي، والحد من المشاكل النفسية الناتجة عن الفقر، والبطالة، وسوء المعاملة، وتقديم المساعدة النفسية للمهمشين من النساء والأطفال والشباب.
ويحسن بنا ونحن بصدد التعريف بجمعية نفس للتمكين” للاستشارات النفسية والاجتماعية“، التي ستمد يد العون والمساعدة لفئات كثيرة في المجتمع الفلسطيني، أن نشكر الجهات المختصة كافة، التي كانت على إدراك كامل بأهمية دور جمعية نفس للتمكين داخل المجتمع، في ظل الواقع الفلسطيني الصعب على كافة الأصعدة، والضغوطات الناتجة عنه، وانعكاسها على الصحة النفسية والمجتمعية.
الرؤيا:
مجتمع فلسطيني ممكن، يتمتع بالرفاه النفسي الاجتماعي، والصحة النفسية الشمولية، والعدالة الاجتماعية.
الرسالة:
مؤسسة نفس للتمكين، هي مؤسسة إنسانية فلسطينية تأسست في مدينة رام الله عام 2010، تساهم في خلق موطن قادر على التكيف مع الواقع بحسب اتفاقيات حقوق الانسان والمواثيق الدولية والفلسطينية، وتمكينه نفسياً واجتماعياً لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية.
الأهداف:
- العمل على مساعدة أفراد المجتمع الفلسطيني من خلال تمكينهم وتأهيلهم نفسياً، واجتماعياً، وقانونياً من أجل الوصول إلى الرفاه النفسي الاجتماعي.
- المساهمة في خفض المشاكل النفسية لدى الفئات المهمشة (النساء، الأطفال، الشباب) والناتجة عن الفقر، والبطالة، وسوء التعامل، والتمييز.
- التدخل من أجل تحقيق التوازن النفسي الاجتماعي لمصابي الحروب، وضحايا التعذيب، والكوارث في المجتمع الفلسطيني.
التمكين يعني لنا:
عمليات البناء المنظمة، باعتبار أن النجاح يعتمد على تناغم حاجات الأفراد، واستخدام الخبرة الموجودة لدى الأفراد لتحسين الأداء في اتخاذ القرارات العامة والخاصة، والإسهام في وضع الخطط التي تزيد من روح المبادرة والإصرار لديهم على أداء المهمات، وتشجيعهم وتزويدهم بأدوات ووسائل القوة اللازمة للتخطيط لأنشطتهم وإتمام عملهم، وأدائه بنوعية وكمية عالية، بحيث يتحملوا المسؤولية الكاملة عنها. ولتحفيز إطلاق روح المبادرة والإبداع لديهم، وتحريرهم من القيود، واكتسابهم القوة اللازمة لاتخاذ القرارات، وزرع الثقة في نفوسهم بأهمية ما يقومون به من أعمال، وتحمل نتائج هذه القرارات، وليكونوا مؤهلون لِمواجهة المشاكل والصعاب والأزمات والتصدي لها عبر ما يمتلكون من معارف وخبرات.
بالإرادة والإصرار والعمل الجماعي وروح الفريق الواحد، انطوى عاماً جديداً من أعوام نفس للتمكين العشر الماضية، ازدادت خلالها قوتنا، ومحبتنا، وتشبثنا بأهدافنا التي انطلقنا من أجلها، للإسهام في تمكين المجتمع الفلسطيني، ومساعدة أفراده على التكيف النفسي والاجتماعي، للوصول إلى تحقيق الصحة النفسية، والتمكين، والعيش بأمان، ضمن بيئة مجتمعية تتيح وتدعم وتساند الإبداع. وأثبتت نفس للتمكين ذاتها على أرض الواقع وأصبحت رقما أصيلاً لا يمكن تجاوزه بالواقع النفسي والمجتمعي الفلسطيني، واستطاعت المشاركة في حراك مجتمعي وشبابي وإرشادي، تجاوز حدود الوطن، لتصل لمجموعة من المؤسسات المحلية، والعربية، والدولية لتعكس فكرة ومضمون عمل المؤسسة، وتعمل على تعزيز رسالتها ضمن مؤسسات المجتمع المدني في الداخل والخارج، وبفضل العمل المستمر والدؤوب أصبح لدينا مؤيدون، ومناصرون، ومتطوعون كثر في مجالات متعددة، على امتداد جغرافي متنوع من المدن، والقرى، والمخيمات في فلسطين.