7-1-2025 الثلاثاء.
صور من الأنشطة الترفيهية التي يقدمها فريق نفس للتمكين للأطفال بالشراكة مع منظمة فرونت لاين اليابان، داخل مراكز الإيواء القسرية في قطاع غزة.
في خضم الحرب المستمرة، ومع تصاعد آلة القتل التي لا تميز بين صغير أو كبير، يجد الأطفال أنفسهم في مواجهة أوقات من الحزن العميق والضغط النفسي المتواصل. وسط الدمار، أصبحت مراكز الإيواء القسرية المكان الوحيد الذي يلتجئ إليه العديد من الأسر الفلسطينية بحثًا عن الأمان. لكن هذا الأمان ليس سوى خيال في ظل ظروف الحياة القاسية التي يعيشها هؤلاء الأطفال.
لهذا السبب، تأتي الأنشطة التي ينظمها فريق نفس للتمكين بالشراكة مع فرونت لاين اليابان، لتكون بمثابة مساحة نفسية ملاذًا للأطفال الذين تحملوا على مدار سنوات وآلام الحروب ما لا يمكن تحمله. هذه الأنشطة تهدف إلى خلق بيئة إبداعية قادرة على تخفيف الضغوط النفسية التي يعاني منها الأطفال. من خلال اللعب، الفن، والأنشطة التعليمية، يمنحهم الفريق فرصة لتجديد أملهم في الحياة، ولإظهار قدراتهم الخفية التي قد لا يجدون مجالًا لها في ظل واقعهم اليومي المأساوي.
إن الأنشطة لا تقتصر على كونها مجرد ألعاب، بل هي شريان أمل للأطفال ليشعروا بإنسانيتهم بعيدًا عن القصف والدمار. فالإبداع يظل أداة قوية في مواجهة واقع يسرق البسمة من وجوههم. وعلى الرغم من صعوبة الظروف، فإن الأمل يظل موجودًا في أعين هؤلاء الأطفال، الذين يسعون للمضي قدمًا رغم كل ما يحيط بهم من تحديات.
ولكن هذا الأمل لا يتحقق إلا بدعمنا المستمر لهم. إن حماية حقوق الأطفال في قطاع غزة لا تعني فقط توفير الغذاء والمأوى، بل يجب أن تشمل توفير بيئة آمنة نفسياً وجسديًا، تتيح لهم الفرصة للنمو والإبداع بعيدًا عن آثار الحروب والموت.